وافادت ارنا، ان وزير الدفاع السوري "العماد علي محمود عباس" والوفد المرافق له قام، اليوم الثلاثاء، بزيارة مقر القيادة العامة للحرس الثوري؛ حيث التقى "اللواء سلامي"، وبحث الجانبان في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ونوه القائد العام للحرس الثوري، في تصريحه خلال اللقاء مع "العماد عباس"، بالتضحيات الملحمية التي سطرها الشعبان الايراني والسوري في مواجهة المؤامرات الكبيرة التي دبرتها قوى الهيمنة والصهيونية خلال السنوات الاخيرة، وايضا تضحيات الشهداء المدافعين عن المراقد المقدسة الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة مع دماء سائر الشهداء خلال فترة الحرب ضد الارهاب التكفيري على ارض سوريا.
واضاف اللواء سلامي : نحن نعتبر الارض التي نقدم لها دماءنا بمثابة وطننا، وقد توجه شهداؤنا طوعا وشوقا صوب ساحات الدفاع عن المراقد المقدسة ليجاهدوا جنبا الى جنب المناضلين في جبهة المقاومة داخل سوريا.
ومضى قائلا : رغم الحدود الجغرافية التي تفصل بين ايران وسوريا، لكن جغرافيا قلوب الشعبين مترابطة؛ واصفا الاواصر التي تربط بين البلدين، لا تنحصر في المصالح الوطنية، وانما قائمة على مبدا الاسلام وعزة المسلمين، ولافتا الى ان "الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم واستعادة حقوقه المسلوبة، لا يتعارض مع المصالح الوطنية".
وفي معرض التعليق على التطورات الاقليمية والدولية الاخيرة؛ اكد سلامي بانها تحمل بشائر النصر الى شعوب المنطقة، ومن ابرز هذه البشائر هو تعزيز اواصر الوحدة والاخوة بين الشعوب المسلمة.
واستطرد قائلا : ان التطورات والاحداث الاخيرة داخل الاراضي المحتلة والضفة الغربية وجنين وغزة والمناطق الاخرى، هي من بشائر زوال الكيان الصهيوني.
وتابع : اولئك الذين حشدوا العالم من اجل القضاء على سوريا، انفسهم يمضون اليوم نحو الزوار والانهيار.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال اللقاء مع "العماد عباس"، اكد "اللواء سلامي" على ان المواقف الداعمة والمتضامنة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية للحكومة والشعب السوريين ولاسيما الرئيس الراحل "حافظ الاسد"، خلال فترة الحرب المفروضة من جانب الاستكبار العالمي ونظام البعث العراقي البائد ضد الشعب الايراني، لن تذهب طي النسيان؛ قائلا : نحن اخوان الايام العصيبة، وان تاريخ الشعبين الايراني والسوري الحافل بالمودة والاخوة يظهر بانهما لن يتركا ساحات المواجهة ضد مؤامرات اعداء الاسلام.
كما اشار القائد العام للحرس الثوري، الى اهمية التعاون الايراني السوري في مختلف المجالات الدفاعية، ومنها الحرب السيبرانية والاستخبارية والالكترونية؛ مؤكدا على استعداد "الحرس" لتطوير مجالات التعاون مع القوات المسلحة السورية.
انتهى ** ح ع
تعليقك